
وکاله آریا للأنباء - حذّر إیلون ماسک لسنوات طویله من أن "الانهیار السکانی" یشکل تهدیدا أکبر على الحضاره البشریه من تغیّر المناخ، مشیرا إلى أن انخفاض معدلات الخصوبه قد یؤدی إلى أزمات اقتصادیه واجتماعیه.
وقد أکدت دراسه جدیده تلک التحذیرات، مشیره إلى أن النساء الأمریکیات قد یکنّ العامل الرئیسی فی إثبات صحه توقعاته.
وشملت الدراسه أکثر من 41 ألف امرأه تتراوح أعمارهن بین 15 و44 عاما، ووجدت أن 50% من المشارکات غیر متأکدات من إنجاب أطفال فی المستقبل، رغم أن العدید منهن أبدین رغبه فی الأمومه.
وکشف الباحثون أن الأسباب وراء هذا التردد تشمل الضغوط الاقتصادیه والاجتماعیه، إلى جانب حاله من عدم الیقین العاطفی لدى العدید من النساء. کما أظهرت البیانات أن الفجوه بین الرغبه فی الأمومه والقدره على تحقیقها تتزاید بشکل ملحوظ، خصوصا بین النساء الأصغر سنا.
وعلى الرغم من أن النساء فی الفئه العمریه بین 15 و29 عاما أظهرن ترددا متزایدا فیما یتعلق بإنجاب الأطفال، إلا أن النساء الأکبر سنا (من 30 إلى 44 عاما) أبدین مستویات مستقره نسبیا من الیقین بشأن خططهن للخصوبه.
وجُمعت البیانات بین عامی 2002 و2019، واعتبر فریق البحث أن نتائج الدراسه قد تساهم فی تفسیر السبب وراء انخفاض معدل الموالید فی الولایات المتحده بشکل مستمر منذ الرکود الکبیر عام 2007. وفقا للإحصاءات، انخفض معدل الخصوبه بنسبه 21% بین عامی 2007 و2024، بعد أن کان قد بلغ ذروته فی عام 2007.

ماسک یحذر من أکبر تهدید للبشریه
وأشارت الدراسه إلى أن النساء ذوات الدخل المرتفع والمستوى التعلیمی العالی کنّ أکثر میلا للإعلان عن "یقین تام" بشأن إنجاب أطفال، مقارنه بالنساء ذوات الدخل والمستوى التعلیمی الأقل. ومع ذلک، فقد أظهرت البیانات انخفاضا فی نسبه النساء الحاصلات على درجه البکالوریوس اللاتی أبدین یقینا تاما بشأن الإنجاب من 65% فی عام 2014 إلى 54% فی 2018.
وبالإضافه إلى ذلک، کشفت الدراسه عن رغبه لدى 25% من النساء اللواتی لم ینجبن بعد فی التخلی عن فکره الإنجاب نهائیا، خصوصا بین النساء الأصغر سنا، اللواتی أظهرن انفتاحا أکبر على مسارات حیاتیه متعدده لا تتضمن الأمومه.
وأظهرت الدراسه أیضا أن الشعور بعدم الیقین بشأن المستقبل على المستوى الشخصی، سواء فی الحیاه الاجتماعیه أو الاقتصادیه، کان العامل الأکثر تأثیرا فی تراجع الرغبه فی إنجاب الأطفال. کما أجرت الباحثه ساره هایفورد، أستاذه علم الاجتماع فی جامعه ولایه أوهایو، دراسه إضافیه شملت 3696 شخصا، حیث وجدت أن الأفراد الذین یشعرون بعدم الرضا عن حیاتهم الشخصیه یقل لدیهم الحافز لإنجاب أطفال.
وتساهم هذه النتائج فی تسلیط الضوء على التحدیات التی تواجه الأجیال الشابه فی اتخاذ قرارات بشأن الإنجاب، ما یشیر إلى ضروره إعاده التفکیر فی السیاسات الاجتماعیه والاقتصادیه لدعم الشباب فی مواجهه هذه الضغوط.
المصدر: دیلی میل