
وکاله آریا للأنباء - أفادت وسائل إعلام أمریکیه، نقلا عن مصدر فلسطینی، الیوم السبت،بـ"تعثر مفاوضات الهدنه فی غزه، وذلک بسبب إصرار إسرائیل على تقدیم خریطه لإعاده انتشار قواتها ولیس للانسحاب.
ونقلت تلک الوسائل عن المصدر، قوله إن "خریطه الانسحاب، التی قدمتها إسرائیل، هی فی الواقع خریطه إعاده انتشار للجیش ولیس انسحابا حقیقیا"، مؤکدًا أن "إسرائیل تماطل وتعرقل الاتفاق لمواصله حرب الإباده فی قطاع غزه".وأضاف المصدر أن "إسرائیل تصر على إبقاء قوات عسکریه على أکثر من 40% من مساحه غزه، فیما أکدت "حماس" رغبتها فی الانسحاب الکامل للقوات الإسرائیلیه من غزه، القطاع الذی یقطنه أکثر من ملیونی نسمه".وتابع المصدر: "الوسطاء طلبوا من الجانبین تأجیل المفاوضات حتى وصول ستیف ویتکوف، المبعوث الخاص للرئیس الأمریکی دونالد ترامب، إلى الدوحه".وأضافت أن هناک "نقاطا جوهریه" قید التفاوض بمفاوضات الدوحه، بینها تدفق المساعدات وانسحاب إسرائیل من قطاع غزه وتوفیر "ضمانات حقیقیه" لوقف دائم لإطلاق النار.وأشارت إلى أن المفاوضات الجاریه "صعبه" بسبب "تعنت" إسرائیل، مؤکده أنها "تواصل العمل بجدیه وبروح إیجابیه" مع الوسطاء لتجاوز العقبات.واستؤنفت فی الآونه الأخیره، مفاوضات وجهود نشطه من أجل التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بین إسرائیل وحرکه حماس فی قطاع غزه، بوساطه قطر ومصر والولایات المتحده.وصرح الرئیس الأمریکی دونالد ترامب، یوم الأربعاء الماضی، بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فی قطاع غزه وتبادل الأسرى والمحتجزین بین إسرائیل وحرکه حماس بات "قریبا جدا".وفی 2 مارس/ آذار الماضی، أغلقت إسرائیل معابر غزه أمام دخول المساعدات الإنسانیه والإغاثیه والطبیه إلى القطاع، ما تسبب فی تدهور غیر مسبوق فی الأوضاع الإنسانیه.وقرر رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو، فی 18 مایو/ أیار الماضی، إدخال "کمیات أساسیه" من المساعدات الإنسانیه إلى قطاع غزه، بعد أکثر من شهرین من الحصار الکامل، وذلک تجنبا لوقوع مجاعه جماعیه بقطاع غزه قد تؤدی إلى فقدان إسرائیل الدعم الدولی، بما فی ذلک من الحلفاء الرئیسیین مثل الولایات المتحده.وقال رئیس الوزراء الإسرائیلی إنه أصدر تعلیماته للجیش الإسرائیلی باتخاذ "إجراء قوی"ضد حماس، ردًا على رفضها إطلاق سراح الرهائن ورفض جمیع مقترحات وقف إطلاق النار".بالمقابل، حملت حرکه حماس، نتنیاهو وحکومته المسؤولیه کامله عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعریض الأسرى فی غزه إلى مصیر مجهول".من جانبه، أعرب المتحدث باسم الرئاسه الروسیه دمیتری بیسکوف، عن قلق موسکو من تصعید الوضع فی قطاع غزه وسقوط ضحایا مدنیین، مؤکدًا أن موسکو تراقب الوضع عن کثب وتتطلع إلى العوده لمسار السلام.