وکاله آریا للأنباء - الرسوم الإضافیه على الواردات الأمیرکیه التی أعلنها الرئیس دونالد ترامب، تدخل حیز التنفیذ على 57 دوله، فی خطوه تؤجج الحرب التجاریه، وتؤدی إلى أزمه کبیره فی الاقتصاد العالمی.
دخلت الرسوم الإضافیه على الواردات الأمیرکیه التی أعلنها الرئیس دونالد ترامب، الأسبوع الماضی، حیز التنفیذ، الیوم الأربعاء.
وبعد أن دخلت الجوله الأولى من الرسوم الشامله التی لا تقل عن 1% على الواردات من معظم شرکاء الولایات المتحده التجاریین، حیز التنفیذ، السبت، دخلت الرسوم الأعلى المرتبطه بالعجز التجاری حیز التنفیذ، عند صباح الیوم.
ومع دخول رسوم ترامب حیز التنفیذ، هبط مؤشر أسواق المال فی تایوان 5,8% فی مداولات ما بعد الظهر، کما هبط مؤشر نیکای الیابانی 5%.
وقامت الحکومه الأمیرکیه بحساب الرسوم الجمرکیه لکل دوله بناءً على عوامل تشمل العجز التجاری، والدعم والتحکم فی سعر الصرف.
ویشمل ذلک السلع القادمه من 57 دوله، فی رسوم ستتراوح نسبتها بین 11 و50%. وقد شملت هذه الإجراءات، على وجه الخصوص، الیابان (بنسبه رسوم إجمالیه قدرها 24%)، والاتحاد الأوروبی (20%)، وکذلک شرکاء تجاریین رئیسیین للولایات المتحده مثل فیتنام (46%)، والهند (27%)، وکوریا الجنوبیه (25%).
أمّا بالنسبه إلى الصین، فقد تم فی البدایه تحدید الرسوم بنسبه 34%، إلاّ أنّ بکین فرضت لاحقاً رسوماً مماثله على واشنطن، ورداً على ذلک، هدد الرئیس الأمیرکی بزیاده النسبه أکثر.
وفی وقت لاحق، أفادت وسائل الإعلام بأنّ الولایات المتحده تعتزم رفع الرسوم على السلع الصینیه إلى مستوى 104%. وقد أکّدت المتحدثه باسم البیت الأبیض کارولین لیفیت هذه المعلومات یوم الثلاثاء، موضحهً أنّ الرسوم المشدده ستدخل حیز التنفیذ اعتباراً من صباح الأربعاء بالتوقیت المحلی. وفیما یتعلق بتایوان، فستبلغ نسبه الرسوم 32%.
وکان ترامب قد أعلن، فی وقتٍ سابق، عن فرض رسوم جمرکیه متبادله على الواردات من دول أخرى. وصرّح بأنّ النسبه الأساسیه الدنیا ستبلغ 10%، إلاّ أنّ الرسوم ستتم معایرتها لکل دوله لتشکل نصف ما تفرضه هی على الشرکات التی تستورد البضائع الأمیرکیه.
وبحسب ترامب، فإنّ فرض هذه الرسوم سیکون بمثابه "إعلان لاستقلال الولایات المتحده اقتصادیاً، وسیساعد على استخدام الأموال المحصله منها لسداد الدین العام".
من جانبه، حذّر وزیر الخزانه الأمیرکی سکوت بیسنت، الدول الأخرى من اتخاذ إجراءات مضاده، مؤکداً أنّ ذلک "قد یؤدی فقط إلى تصعید التوترات فی المجال التجاری".
وکانت الولایات المتحده قد فرضت سابقاً رسوماً جمرکیه بنسبه 25% على الواردات من المکسیک وکندا. وتم استخدام الأدوات نفسها ضد المنتجات الصینیه، حیث رُفعت الرسوم علیها إلى 20%.
ویرید ترامب من خلال سیاسه الرسوم الجمرکیه التی یتبعها تعزیز الإنتاج المحلی، وفی الوقت نفسه إقناع الشرکاء التجاریین الأجانب بتقدیم تنازلات. وأثارت سیاساته اضطرابات هائله فی أسواق الأسهم.
وأعلنت عده دول عن تدابیر مضاده، بحیث قد تؤدی الحرب التجاریه إلى أزمه کبیره فی الاقتصاد العالمی.