وکاله آریا للأنباء - خطأ برمجی سبب ظهور عناوین محادثات مستخدمین آخرین على الصفحه الرئیسیه لخدمه "شات جی بی تی" بدلاً من عرض محادثات المستخدم نفسه (غیتی إیمیجز)
تطرّق الکاتب باولو أریجوتی -فی هذا التقریر الذی نشره موقع "إنساید أوفر" الإیطالی- إلى غرامه فرضتها هیئه حمایه البیانات الإیطالیه على شرکه "أوبن إیه آی" بقیمه 15 ملیون یورو، بسبب انتهاکات متعلقه بإداره خدمه "شات جی بی تی".
وقد بدأ التحقیق بعد تسریب بیانات المستخدمین بسبب خطأ تقنی، وهو ما اعتبرته الهیئه عدم التزام من قبل الشرکه بمبادئ الشفافیه وحمایه خصوصیه القُصّر مما یُعرض الأطفال لمحتوى غیر ملائم.
وفی البیان الصحفی الختامی بعد انتهاء التحقیق، أوضحت الهیئه أنه بناءً على تحقیقات فی مارس/آذار من العام الماضی وبعد الحصول على رأی اللجنه الأوروبیه لحمایه البیانات، تبیّن أن الشرکه المسؤوله عن أحد أکثر روبوتات الدردشه انتشارًا بالذکاء الاصطناعی التولیدی "لم تُبلّغ الهیئه بانتهاک البیانات الذی تعرضت له" ولم تلتزم بالمبادئ والالتزامات المتعلقه بالشفافیه والإعلام، کما أنها لم تطبق الإجراءات المناسبه للتحقق من عمر المستخدم النهائی، مما یعرض الأطفال دون سن 13 عامًا لخطر "التعرض لإجابات غیر مناسبه لمستوى تطورهم وإدراکهم الذاتی".
وکما ورد بالبیان الختامی أن التحقیقات بدأت بعد أن "کشفت وسائل الإعلام أن خطأ برمجیًا تسبب فی ظهور عناوین محادثات مستخدمین آخرین على الصفحه الرئیسیه لخدمه شات جی بی تی بدلاً من عرض محادثات المستخدم نفسه" وهی ادعاءات أکدت الشرکه نفسها صحتها لاحقًا.
وعند اتخاذ القرار بفرض العقوبه فی 2 نوفمبر/تشرین الثانی 2024، أمرت الهیئه الشرکه بموجب الصلاحیات الممنوحه بموجب الماده 166(فقره 7) من قانون الخصوصیه، بتنفیذ حمله تواصل مؤسسیه لمده 6 أشهر عبر الرادیو والتلفزیون والصحف والإنترنت کعقوبه إضافیه.
والهدف من هذه الحمله توعیه المستخدم النهائی (الحالی أو المحتمل) بحقوقه وصلاحیاته، بدءًا من حقه فی الاعتراض على ما تسمیه الهیئه "تدریب الذکاء الاصطناعی التولیدی باستخدام بیاناته الشخصیه" بالإضافه إلى الحقوق المتمثله فی طلب الحصول على تصحیح أو حذف البیانات، وفق ما ینصّ علیه نفس القانون بشأن حمایه البیانات الشخصیه.
وقد تم تحدید قیمه العقوبه مع الأخذ فی الاعتبار الموقف التعاونی للشرکه الأمیرکیه. ومن بین الأمور الأخرى، تم الاتفاق على محتوى الحمله الإعلامیه المذکوره مع الهیئه لضمان الوعی الکامل والفهم الواضح من قبل مستخدمی روبوت الدردشه المعتمد على الذکاء الاصطناعی.
ولکن القضیه لم تنتهِ عند هذا الحد. فقد أحالت الهیئه الإیطالیه الوثائق ذات الصله إلى نظیرتها الأیرلندیه نظرًا لأن المقر الرئیسی الأوروبی للشرکه الأمیرکیه یقع بهذه الدوله، وذلک لمواصله أنشطه المراقبه والتحقق.
المصدر : الصحافه الإیطالیه