وکاله آریا للأنباء - أشاد الخبیر العسکری المصری مدیر إداره الشؤون المعنویه الأسبق اللواء سمیر فرج بدور حرکه المقاومه الفلسطینیه "حماس" فی إعاده إحیاء القضیه الفلسطینیه على الساحه العالمیه.
وقال الخبیر العسکری المصری إنه لا ینکر الخسائر لکن حماس "أعادت القضیه الفلسطینیه إلى الواجهه، ومهما کان العدد -40 ألفًا أو 50 ألف شهید- فإن الجزائر خسرت ملیونا من أجل استقلالها والتضحیات جزء من الصراع".
وأضاف القائد العسکری المصری السابق فی تصریحات تلفزیونیه لقناه محلیه مصریه، أن عملیه 7 أکتوبر التی نفذتها حرکه حماس "حققت هدفها الأسمى"، مشیرًا إلى أن "القضیه کادت أن تُنسى وکان ترامب على وشک إنهائها لکن حماس أعادتها للنور والیوم العالم بأسره یتحدث عن حل الدولتین".
وأثنى اللواء فرج على المرونه التی أبدتها حماس تجاه الوساطه المصریه حیث وافقت على مقترح لإداره قطاع غزه بعد الحرب یتضمن ترشیح 13 شخصیه مستقله لا ینتمی أی منها إلى الحرکه، معتبرا هذه الخطوه "مرنه وجیده تُظهر تعاونا مع مصر".
ودعا الحرکه إلى إبداء "مرونه إضافیه" فی المرحله المقبله خاصه فی ظل العراقیل التی یضعها رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو والذی وصفه بـ"العقبه الجدیده" للمفاوضات بسبب مطالبه بانسحاب حماس بسلاحها من القطاع.
وأوضح فرج أن قدره حماس القتالیه تراجعت بعد 17 شهرًا من المواجهات المستمره، مضیفًا: "قاتلوا قتال الشجعان بلا إمکانیات أمام عدو جبار، الله یکون فی عونهم. لم یعد لدیهم الکثیر لیقدموه عسکریًا، لذا المرونه الآن هی المطلوبه للحفاظ على المکاسب السیاسیه".
وأوضح الخبیر العسکری المصری أن مصر لعبت دورا حاسما فی دعم القضیه الفلسطینیه، وما زالت تتحمل ضغوطًا کبیره لضمان استقرار المنطقه، لکن على الفلسطینیین أن یدرکوا أن الخطوه التالیه تعتمد على وحدتهم وقراراتهم"، مؤکدا أن "العالم لن ینتظر إلى الأبد، والفرصه الحالیه قد لا تتکرر إذا لم تُستغل بحکمه".
تأتی هذه التصریحات فی وقت تتصاعد فیه الضغوط الدولیه للتوصل إلى هدنه فی غزه، بینما یواجه القطاع أزمه إنسانیه غیر مسبوقه بعد أکثر من عام ونصف العام من الحرب راح ضحیتها نحو 50,669 أغلبیتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائیلی فی السابع من أکتوبر 2023، وفق وزاره الصحه فی قطاع غزه.
المصدر: RT