وکاله آریا للأنباء - أدانت وزاره الأوقاف المصریه والأزهر الشریف بأشد العبارات، اقتحام وزیر الأمن القومی الإسرائیلی إیتمار بن غفیر، للمسجد الأقصى "فی استفزاز لمشاعر المسلمین بثالث أیام عید الفطر".
وأکدت وزاره الأوقاف المصریه فی بیان الأربعاء، أن ما قام به بن غفیر بحمایه من شرطه "الاحتلال الإسرائیلی" هو "تصرف استفزازی یتنافى مع القیم الدینیه والإنسانیه فی ثالث أیام عید الفطر المبارک".

مصر تستنکر زیاره بن غفیر إلى الأقصى وتحذر: استفزازات إسرائیل ستؤدی إلى إنفجار الوضع فی الشرق الأوسط
وأکدت الوزاره أن "ما تقوم به إسرائیل من انتهاک لحرمه المسجد الأقصى الذی هو مکان عباده خالص للمسلمین، یمثل تجاوزا سافرا للقانون الدولی ویتناقض مع الشرعیه الدولیه"، مؤکده أن "هذه الأفعال المتطرفه لا تضر بالسلام فقط، بل تسهم فی زیاده حاله التوتر وعدم الاستقرار فی المنطقه".
وشددت على أن استمرار هذه الانتهاکات یهدد السلم والأمن الدولیین، داعیه المجتمع الدولی إلى تحمل مسئولیته فی اتخاذ مواقف رادعه وفعّاله لوقف هذه التصرفات الاستفزازیه. محذره من أن "السکوت عن هذه الانتهاکات قد یؤدی إلى تفاقم الوضع واندلاع موجه غضب واسعه قد تتسبب فی تداعیات خطیره".
وفی هذا السیاق، أکدت وزاره الأوقاف ضروره الحفاظ على الوضع القانونی والتاریخی للمقدسات الدینیه فی القدس، مشدده على أن أی مساس بهذه المقدسات سیکون له تداعیات سلبیه على الاستقرار فی المنطقه والعالم.
من جهته، أکد مرصد الأزهر لمکافحه التطرف، أن "وزیر الأمن الصهیونی بن غفیر یحاول من خلال اقتحاماته المتکرره تغییر الوضع القائم فی المسجد الأقصى، وذلک من خلال تخطیط ممنهج لفرض السیطره الصهیونیه على الأقصى وعلى القدس بأکملها، وتهویدها بشکل تام".
وشدد المرصد على أن "هذه الاقتحامات تمثل استفزازا صریحا لمشاعر المسلمین، وخرقا صارخا للقانون الدولی".
وذکر المرصد أن اقتحام المتطرف بن غفیر، تأتی بعد عودته لتولی منصبه الوزاری فی "حکومه الاحتلال الیمینیه المتطرفه، وبرفقه مجموعه من المستوطنین الصهاینه، بعد مرور ثلاثه أشهر فقط من اقتحامه الأخیر للمسجد الأقصى خلال احتفالات عید الأنوار (الحانوکا) العبری".
ونوه المرصد، بأن بن غفیر "رافقه خلال الاقتحام رئیس إحدى منظمات جبل الهیکل المزعوم، والتی تُسمى (إداره جبل الهیکل) الحاخام شمشون ألبویم... کما أن أحد المستوطنین کان یرتدی قمیصا یحمل صوره الهیکل المزعوم خلال اقتحامه للمسجد المبارک الیوم".
وفی السیاق ذاته، أدانت وزاره الخارجیه المصریه اقتحام بن غفیر للأقصى الیوم، وأکدت أنه "استفزاز وتأجیج مرفوض لمشاعر المسلمین حول العالم فی ثالث أیام عید الفطر".
وحذرت الخارجیه المصریه، من أن "استمرار العجز عن وقف الانتهاکات والاستفزازات الإسرائیلیه وعدم اتخاذ إجراءات رادعه من قبل المجتمع الدولی لوضع حد لتلک التصرفات المستهتره والمستخفه بالقانون الدولی، من شأنها أن تشکل أساسا لموجه غضب واسعه قد تتسبب فی تفجر الأوضاع بمنطقه الشرق الأوسط، وتؤدی إلى تداعیات خطیره على السلم والأمن الدولیین".
المصدر: RT