وکاله آریا للأنباء - أکد رئیس حرکه حماس فی غزه خلیل الحیه أن الحرکه تسلمت قبل یومین مقترحا من الوسطاء فی مصر وقطر بشأن وقف إطلاق النار فی قطاع غزه، مشیرا إلى أن الحرکه تعاملت معه بإیجابیه ووافقت علیه.
وقال الحیه، فی کلمه له بمناسبه عید الفطر، إن "حماس حریصه على شعبها، وتعاملت بمسؤولیه مع جمیع العروض بهدف تحقیق أهدافها بوقف الحرب.. نأمل ألا یعطل الاحتلال الإسرائیلی هذا المقترح أو یجهض جهود الوسطاء".
وقال رئیس حرکه حماس فی غزه "سلاح المقاومه خط أحمر".
وأوضح الحیه أن الحرکه "تعمل على تحقیق وحده الصف الفلسطینی واستثمار نتائج المواجهه الأخیره، وذلک من خلال وقف العدوان الإسرائیلی وتحقیق الوحده الوطنیه الفلسطینیه والعمل المشترک لإقامه دوله فلسطینیه مستقله وعاصمتها القدس، مع ضمان حق اللاجئین فی العوده".
وأشار إلى أن "حماس أجرت تحرکات سیاسیه لتحقیق هذه الأهداف، حیث زارت وفود منها روسیا والصین مرتین، کما أبرمت اتفاقا مع القوى والفصائل الفلسطینیه لتشکیل حکومه توافق وطنی من شخصیات مستقله وخبراء".
وأضاف الحیه أن حماس "استجابت للمقترح المصری القاضی بتشکیل لجنه إسناد مجتمعی لإداره قطاع غزه، بحیث تتولى شخصیات وطنیه مستقله مسؤولیه إداره القطاع بالکامل فور التوصل إلى اتفاق"، مشددا على أن هذه الخطوه تهدف إلى "قطع الطریق أمام أی دعایه یمکن أن یروجها الاحتلال".
وأشار إلى أن "المشاورات حول تشکیل اللجنه وصلت إلى مراحل متقدمه، حیث قدمت الحرکه والفصائل الفلسطینیه مجموعه من الأسماء لشخصیات مستقله ومهنیه للأشقاء فی مصر"، معربا عن أمله فی أن یتم الإسراع فی تشکیلها بعد حصولها على دعم عربی وإسلامی.
واتهم الحیه "الاحتلال الإسرائیلی بالمماطله والتهرب من تنفیذ الاتفاق"، وقال: "الاحتلال یواصل التسویف لإنقاذ حکومه نتنیاهو"، مؤکدا أن الأخیر راوغ طوال العام الماضی وأجهض جمیع محاولات الوسطاء للتوصل إلى اتفاق.
وشدد على أن حماس التزمت بجمیع بنود الاتفاق رغم الانتهاکات الإسرائیلیه المتکرره، مطالبا "الاحتلال بعدم تعطیل المقترح الذی وافقت علیه الحرکه"، واصفا فی الوقت ذاته صمود الشعب الفلسطینی فی وجه العدوان بأنه "الصخره التی تتحطم علیها کل مخططات الأعداء".
وأعلن مکتب رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو أن الأخیر أجرى سلسله مشاورات بشأن مقترح جدید تلقته إسرائیل من الوسطاء، وتم تقدیم اقتراح مضاد بالتنسیق مع الولایات المتحده .
المصدر: RT