وکاله آریا للأنباء - کلف رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو "الموساد" بالبحث عن دول تستقبل الفلسطینیین من غزه، ما یشیر إلى استمرار مخطط التهجیر والبحث عن بدائل أمام رفض مصر لهذه المخططات.
ونقل موقع أکسیوس الأمریکی عن مسؤولین إسرائیلیین، قولهم إن تل أبیب أجرت بالفعل مباحثات مع عده دول من بینها، الصومال وجنوب السودان وإندونیسیا.

"أکسیوس": الموساد الإسرائیلی یطلب من دول إفریقیه استقبال الفلسطینیین من غزه
ویکشف التقریر الأمریکی، عن مساع إسرائیلیه مستمره لتنفیذ مخطط تهجیر الفلسطینیین من قطاع غزه، رغم المعارضه العربیه والدولیه وتقدیم مصر خطه لوقف الحرب وإعاده إعمار القطاع تضمن بقاء الفلسطینیین على أرضهم.
ویرى خبیر شئون الأمن القومی المصری الکاتب محمد مخلوف، أن إسرائیل تلجأ إلى حلول بدیله بعدما تأکدت من ثبات موقف مصر والأردن برفض التهجیر تحت أی مسمى، ورفضهما للضغوط والإغراءات شعبیا ورسمیا من القیاده السیاسیه.
وقال مخلوف فی تصریحات لـ"RT"، إن "نتنیاهو خسر معرکه المیدان بسبب صمود الشعب الفلسطینی الشقیق وتمسکه بأرضه ورفضه الخروج من وطنه"، مؤکدا أن الموقف المصری الداعم للقضیه الفلسطینیه ثابت منذ عقود، رغم الأعباء الاقتصادیه والمالیه الهائله التی لم تدفع مصر مطلقا فی أی لحظه للتنازل ولو بشکل طفیف عن مقتضیات أمنها القومی الخاص وأمن أمتها العربیه العام، ولم تتنازل عن حق واحد مشروع للشعب الفلسطینی.
وأشار إلى أن نجاح مصر فی بلوره موقف عربی إسلامی دولی أوروبی کان ورقه ضغط قویه على الرئیس الأمریکی دونالد ترامب للانحیاز لخطه القاهره الشامله التی وضعت لإعاده الإعمار دون خروج الشعب الفلسطینی من أرضه، کما أن نجاح مصر فی الحشد لعقد مؤتمر دولی لإعاده الإعمار المزمع انعقاده الأسابیع المقبله، یثیر قلق لدى نتنیاهو بسبب تخوفه من تراجع الدعم الأمریکی له.
وحذر مخلوف، من أن أی دوله ستوافق على تهجیر الفلسطینیین من أرضهم واستقبالهم على أرضها، ستواجه قطیعه من دول العالم ولن یرحمها التاریخ لأنها ستصبح شریکه فی الخیانه لکل الشرائع الدینیه والمبادئ الإنسانیه والأخلاقیه.
وشدد على أن الرسائل المصریه والأردنیه والفلسطینیه والعربیه المتتالیه والرافضه لفکره تهجیر الفلسطینیین وصلت بوضوح تام إلى البیت الأبیض، بل یمکن القول إنها أغلقت المجال تماما أمام إمکانیه وضعها موضع التنفیذ، لذلک جرى التفکیر فی البحث عن دول بدیله لتنفیذ مخططهم الشیطانی.
وأشار إلى أنه رغم التعنت الإسرائیلی المستمر، تتواصل الجهود المصریه المخلصه من أجل إعاده التهدئه إلى قطاع غزه المدمر، وتوجه منذ ساعات وفد أمنی مصری إلى الدوحه لبحث خفض التصعید فی القطاع والعوده إلى اتفاق 19 ینایر وتنفیذ مراحله الثانیه والثالثه، لأنهما الضمانه الوحیده لاستعاده الاستقرار وعوده الأسرى.
وأکد ان فریق التفاوض المصری یبذل جهودا کبیره فی ظروف صعبه واضعا مصلحه الشعب الفلسطینی وحمایه الأمن القومی المصری والعربی فوق کل اعتبار.
المصدر: RT