وکاله آریا للأنباء - فی وقت تتأرجح فیه الأوضاع اللبنانیه بین هشاشه الاستقرار وتهدیدات التصعید خرجت عائله "جنبلاط" الأب والابن، بصوت واحد لتأکید تمسک لبنان بالهدنه والقرارات الدولیه.
من قصر المختاره حیث تتجذر الذاکره السیاسیه للبنان، حذّر الزعیم السابق "ولید جنبلاط" من مغبه العوده إلى الحروب، بینما جدد نجله النائب تیمور جنبلاط الدعوه إلى بسط سیاده الدوله على کامل أراضیها، فی ظل استمرار الانتهاکات الإسرائیلیه وتزامن ذلک مع إحیاء الذکرى الـ48 لاغتیال کمال جنبلاط.
وأکد رئیس الحزب التقدمی الاشتراکی السابق ولید جنبلاط أن «الحرب السابقه أثبتت أن إطلاق الصواریخ وسط الموازین السیاسیه والعسکریه الحالیه لن یجلب للبنان إلا الخراب والتدمیر»، مشددا على أن الحل یکمن فی "التمسک بتنفیذ القرارات الدولیه واتفاق الهدنه".
واعتبر جنبلاط أن "بسط سیاده الدوله على کامل الأراضی اللبنانیه هو الأولویه وفوق کل اعتبار" فی موقف یعکس رؤیه جنبلاط التاریخیه التی تجمع بین الحذر من التورط فی نزاعات خارجیه والدفاع عن وحده لبنان وسیادته.
من جهته قاد النائب تیمور جنبلاط رئیس الحزب التقدمی الاشتراکی اجتماعا مشترکا فی قصر المختاره لـ"اللقاء الدیمقراطی" ووکلاء داخلیه الحزب حیث أکد أن "الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتطبیق القرار 1701 هما السبیل الوحید لتجنب الصراعات العسکریه الجدیده التی قد تجر لبنان إلى أتون الحروب مجدداً".
وأشار إلى ضروره "انسحاب إسرائیل من النقاط التی لا تزال تتمرکز فیها جنوبا" لتمکین الدوله من "بسط سلطتها الکامله" التی وصفها بأنها "القادره وحدها على منع الاختراقات الأمنیه وحمایه الاستقرار الهش فی الجنوب".
وأعرب جنبلاط عن استنکاره لـ"إمعان إسرائیل فی انتهاکاتها المستمره للبنان" داعیا الحکومه إلى "متابعه خطوات تعزیز مؤسسات الدوله" التی بدأها العهد السابق، کضمانه لکل اللبنانیین.
تأتی هذه التصریحات وسط تصاعد التوترات على الحدود الجنوبیه، حیث تستمر الانتهاکات الإسرائیلیه رغم اتفاق الهدنه الموقّع فی نوفمبر 2024.
ومع اقتراب انتهاء المهله الدولیه لتقییم تطبیق القرار 1701، یسعى لبنان لتجنب أی تصعید قد یعید البلاد إلى حرب شامله، فی ظل أزمه اقتصادیه وسیاسیه خانقه.
المصدر: RT