وکاله آریا للأنباء - اتهم القیادی فی حرکه "حماس" محمود مرداوی رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار والتنصل من جمیع التزاماته.
وأکد مرداوی فی بیان صحفی أن إسرائیل تواصل سیاساتها العدوانیه التی "تزید من تعقید الأوضاع وتقوض فرص تحقیق السلام".
وشدد على أن حرکته "لن تساوم على سلاح المقاومه تحت أی ظرف" طالما استمر ما وصفه بـ"الاحتلال الإسرائیلی" للأراضی الفلسطینیه، معتبرا أن هذا السلاح "یمثل حقا مشروعا للشعب الفلسطینی فی الدفاع عن نفسه وأرضه".
وتأتی هذه التصریحات فی ظل تصاعد التوتر المیدانی، حیث تواصل القوات الإسرائیلیه إغلاق معبر کرم أبو سالم التجاری للیوم الـ16 على التوالی ، مع تکثیف للغارات الجویه ضد أهداف متعدده فی غزه، وزیاده حالات إطلاق النار باتجاه الفلسطینیین فی المناطق العازله المتاخمه للحدود.
وفی تطور لافت، أفادت مصادر عسکریه إسرائیلیه بأن حکومه نتنیاهو قد توافق على شن عملیات عسکریه جدیده فی قطاع غزه إذا لم یتم تحقیق تقدم فی اتفاق تبادل الرهائن، فیما أعلنت هیئه البث الإسرائیلی أن هناک دعماً أمریکیاً لهذه التحرکات.
وعلى صعید المفاوضات، أعلنت حماس الخمیس الماضی استئناف المحادثات مع الوسطاء فی العاصمه القطریه الدوحه، بعد خرق إسرائیل لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال عدم بدء المرحله الثانیه کما هو متفق علیه، ووقفها للبروتوکول الإنسانی وحصار غزه للأسبوع الثانی.
وأبدت الحرکه مرونه فی التفاوض بموافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندی إسرائیلی-أمریکی و4 جثامین لمزدوجی الجنسیه، وذلک لاستئناف مفاوضات المرحله الثانیه من الاتفاق، فیما حاول نتنیاهو إلقاء اللوم مجدداً على الحرکه، زاعماً أنها "تواصل الانخراط فی التلاعب والحرب النفسیه".
وفی آخر التطورات، أعلن مکتب نتنیاهو أمس الأحد أن الفریق الإسرائیلی المفاوض بشأن قضیه الأسرى یتواجد حالیا فی القاهره، حیث یجتمع مع کبار المسؤولین المصریین لبحث الصفقه المحتمله.
من جانبه، وصف الرئیس الأمریکی دونالد ترامب مفاوضات وقف النار فی غزه وإبرام اتفاق تبادل الأسرى بأنها "معقّده للغایه" ، معربا عن أمله فی التوصل إلى اتفاق، فیما أشارت هیئه البث الإسرائیلی إلى أنه "لا تزال هناک فرصه لأن تنجح الولایات المتحده فی الضغط على حماس من خلال الوسطاء للتوصل إلى صفقه صغیره".
المصدر: RT