وکاله آریا للأنباء - قال موقع "واینت" إن مفاوضات واشنطن وحماس المباشره حملت نتائج عکسیه ما جعل الموقف الأمریکی أکثر توافقا مع رئیس الوزراء الإسرائیلی الذی هدد باستئناف العمل العسکری إذا فشلت المفاوضات.
وکتب إیتمار آیشنر الصحفی فی موقع "واینت" فی منشوره: "وجهت الولایات المتحده تحذیرا لحرکه حماس بعد رفضها إطلاق سراح أکثر من رهینه حیه واحده، محدده للحرکه موعدا نهائیا لإطلاق سراح الرهائن وتوسیع الهدنه".

نتنیاهو یعقد اجتماعا مصغرا لبحث "صفقه صغیره" مع حماس
وأضاف: "بینما ترفض حماس إطلاق سراح أکثر من رهینه حیه واحده، ترى الولایات المتحده الآن أن المفاوضات السابقه کانت خطأ"، مشیرا إلى أن المبعوث الأمریکی الخاص ستیف ویتکوف وجه تحذیرا شدید اللهجه لحماس محددا لها مهله نهائیه دون الکشف عن تفاصیلها.
ونقل الموقع عن ویتکوف قوله: "على الرغم من أن حماس تظهر مرونه علنا، إلا أنها تستمر فی المطالبه بشروط تتطلب وقفا دائما لإطلاق النار، وهو ما تعتبره واشنطن مطلباً غیر عملی".
وأضاف: " تراهن حماس بشکل خاطئ على أن الوقت فی صالحها، لکنه لیس کذلک. الحرکه تدرک تماما الموعد النهائی، وعلیها أن تعلم أننا سنرد وفقا لذلک إذا انتهت هذه المهله".
ورأى آیشنر أن هذا التحذیر یتماشى مع تهدیدات الرئیس الأمریکی دونالد ترامب المتکرره بالسماح لإسرائیل باستئناف العملیات العسکریه الواسعه النطاق إذا فشلت المفاوضات، إلا أن ویتکوف مع ذلک طلب من إسرائیل تأجیل أی تحرک عسکری طالما استمرت المحادثات، ما یشیر إلى أن المهله النهائیه قد تکون مسأله أیام ولیس أسابیع، بحسب الموقع.
وتابع: "یبدو أن الموقف الأمریکی بات أکثر تقاربا مع (رئیس الوزراء الإسرائیلی) بنیامین نتنیاهو، إذ تعترف واشنطن الآن بأن المفاوضات المباشره السابقه بین حماس والمبعوث الأمریکی الخاص لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، ربما جاءت بنتائج عکسیه".
وفی وقت سابق، وصف الرئیس الأمریکی دونالد ترامب مفاوضات وقف النار فی غزه وإبرام اتفاق تبادل الأسرى بأنها "معقّده للغایه"، معربا عن أمله فی التوصل إلى اتفاق.
ومن جانبها أعلنت هیئه البث الاسرائیلی أن هناک دعما من الولایات المتحده للقیام بهذه التحرکات، لکن لا تزال هناک فرصه لأن تنجح الولایات المتحده فی الضغط على حماس من خلال الوسطاء للتوصل إلى "صفقه صغیره".
إلى ذلک، أعلن مکتب رئیس وزراء إسرائیل بنیامین نتنیاهو قبول خطه المبعوث الأمریکی ستیف ویتکوف.
ویشمل المقترح الإفراج عن 5 محتجزین أحیاء، بینهم الأمریکی- الإسرائیلی عیدان ألکسندر، وجثث 10 قتلى، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطینیین ووقف العملیات العسکریه لمده تتراوح بین 42 و50 یوما، یتم خلالها التفاوض على إنهاء الحرب.
وبعد خرق إسرائیل اتفاق وقف إطلاق النار بغزه من خلال عدم بدء المرحله الثانیه من الاتفاق کما هو متفق علیه، ووقفها البروتوکول الإنسانی وحصار غزه للأسبوع الثانی، أعلنت حماس الخمیس استئناف المفاوضات مع الوسطاء فی العاصمه القطریه الدوحه.
وأبدت الحرکه مرونه فی التفاوض من خلال الموافقه على مقترح الوسطاء الإفراج عن جندی إسرائیلی- أمریکی و4 جثامین لمزدوجی الجنسیه، وذلک لاستئناف مفاوضات المرحله الثانیه من اتفاق وقف إطلاق النار بغزه وتبادل الأسرى.
وفی المقابل، حاول نتیاهو إلقاء اللوم مجددا على الحرکه، زاعما أنها "تواصل الانخراط فی التلاعب والحرب النفسیه".
وترید إسرائیل تمدید المرحله الأولى من الاتفاق الذی دخل حیز التنفیذ فی 19 ینایر 2025، للإفراج عن أکبر عدد ممکن من الأسرى الإسرائیلیین دون تقدیم مقابل أو استکمال الاستحقاقات العسکریه والإنسانیه المفروضه فی الاتفاق.
بینما تؤکد "حماس" التزامها بتنفیذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائیل بجمیع بنوده، داعیه الوسطاء إلى الشروع فورا فی مفاوضات المرحله الثانیه، التی تشمل انسحابا إسرائیلیا من القطاع ووقفا کاملا للحرب.
ومن جانبه وصف الرئیس الأمریکی دونالد ترامب مفاوضات وقف النار فی غزه وإبرام اتفاق تبادل أسرى بأنها "معقّده للغایه" ، معربا عن أمله فی التوصل إلى اتفاق.
المصدر: "واینت" + RT