وکاله آریا للأنباء - طالبت حرکه حماس الوسطاء والمجتمع الدولی، الیوم الأحد، بتحمل مسؤولیاتهم والضغط على إسرائیل لتنفیذ اتفاق التبادل والإفراج عن الأسرى الفلسطینیین من دون أی تأخیر.
واستنکر عضو المکتب السیاسی لحرکه حماس عزت الرشق بشده "قرار الاحتلال بتأجیل الإفراج عن الأسرى الفلسطینیین حیث یکشف هذا القرار مجددا مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته".
وقال إن "قرار رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو یعکس محاوله متعمده لتعطیل الاتفاق ویمثل خرقا واضحا لبنوده ویظهر عدم موثوقیه الاحتلال فی تنفیذ التزاماته".
واعتبر أن "تذرع الاحتلال بأن مراسم التسلیم مهینه هو ادعاء باطل وحجه واهیه تهدف إلى التهرب من التزامات الاتفاق، حیث أن المراسم لا تتضمن أی إهانه للأسرى بل تعکس التعامل الإنسانی الکریم معهم".
وأضاف الرشق أن "الإهانه الحقیقیه هی ما یتعرض له أسرانا خلال عملیه الإفراج من تعذیب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخیره، إذ یتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطینیین وهم مقیدو الأیدی ومعصوبو الأعین کما یتم تهدید ذویهم بعدم إقامه أی احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررین".
وکان من المتوقع أن تطلق إسرائیل سراح أکثر من 600 أسیر فلسطینی السبت، عقب إتمام حرکه حماس تسلیم 6 أسرى إسرائیلیین، لکن نتنیاهو قرر تأجیل إطلاق سراحهم ردا على ما قاله عن انتهاکات من قبل حماس.
وقال مکتب نتنیاهو یوم السبت، إنه "فی ضوء الانتهاکات المتکرره من قبل حماس، بما فی ذلک المراسم التی تذل رهائننا والاستغلال الساخر لرهائننا لأغراض دعائیه، فقد تقرر تأجیل إطلاق سراح الإرهابیین الذی کان مخططا له أمس حتى یتم ضمان إطلاق سراح الرهائن التالیین، وبدون المراسم المهینه".
ووفق موقع "أکسیوس" فإن الانتهاک الرئیسی کان قیام حماس بتسلیم جثه تبین أنها لیست جثه رهینه إسرائیلیه یوم الخمیس، حیث سلمت حماس جثه الإسرائیلیه شیری بیباس بعد 24 ساعه.
وفی هذا الصدد، أفادت وسائل إعلام إسرائیلیه بأن الأسرى الفلسطینیین وضعوا فی حافلات ثم تم إنزالهم مجددا وإرجاعهم إلى سجنهم.
وقد أکدت هیئه شؤون الأسرى الفلسطینیین أن "الاحتلال أرجأ الإفراج عن الأسرى الفلسطینیین حتى إشعار آخر".
وتنتهی المرحله الأولى من صفقه غزه ومدتها 42 یوما یوم السبت المقبل. ووفقا للاتفاق، سیستمر وقف إطلاق النار طالما أن المفاوضات بشأن المرحله الثانیه من الصفقه جاریه.
وکان مبعوث البیت الأبیض إلى الشرق الأوسط ستیف ویتکوف أجرى محادثات فی وقت سابق من هذا الأسبوع مع الوزیر الإسرائیلی رون دیرمر، ورئیس الوزراء القطری محمد بن عبد الرحمن آل ثانی، لکن لا توجد حتى الآن أی دلائل تشیر إلى أن الطرفین قریبان من التوصل إلى اتفاق بشأن المرحله الثانیه من الصفقه أو تمدید المرحله الحالیه، وفق "أکسیوس".
المصدر: RT+ وکالات