وکاله آریا للأنباء - أشاد أستاذ القانون الدولی وعضو الجمعیتین الأمریکیه والأوروبیه محمد محمود مهران، بنجاح الوساطه المصریه فی التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فی غزه.
مصر تستعد لأکبر تحرک فی غزه بعد وقف إطلاق النار
وقال الدکتور مهران فی تصریحات لـRT إن الاتفاق الثلاثی الذی توصلت إلیه مصر وقطر والولایات المتحده یمثل إنجازًا دبلوماسیًا مهمًا، مشیرًا إلى أن المرحله الأولى من الاتفاق تضع أسسًا قویه لوقف دائم لإطلاق النار.
وأضاف مهران أن الاتفاق سیبدأ تنفیذه فی 19 ینایر 2025 ویتضمن ثلاث مراحل، تبدأ بوقف إطلاق النار لمده 42 یومًا، وتشمل تبادل الأسرى والمحتجزین، وإدخال المساعدات الإنسانیه على نطاق واسع لتخفیف معاناه سکان قطاع غزه.
وأوضح أستاذ القانون الدولی أن الاتفاق یتوافق مع قواعد القانون الدولی الإنسانی، خاصه اتفاقیات جنیف التی تلزم أطراف النزاع بحمایه المدنیین وتسهیل وصول المساعدات الإنسانیه، مؤکدًا أن انسحاب القوات الإسرائیلیه من المناطق المکتظه بالسکان یمثل خطوه مهمه نحو حمایه المدنیین.
کما أشار مهران إلى أن الدور المصری فی الوساطه یستند إلى خبره تاریخیه وثقل إقلیمی، موضحًا أن مصر نجحت فی الموازنه بین مختلف المصالح والمطالب للوصول إلى صیغه توافقیه تحقق وقفًا مستدامًا للعملیات العسکریه.
وأکد الخبیر الدولی أن تضمین الاتفاق لبند تبادل الأسرى والمحتجزین یتوافق مع الماده 118 من اتفاقیه جنیف الثالثه، التی تلزم بالإفراج عن أسرى الحرب دون إبطاء بعد انتهاء العملیات العسکریه.
وأشاد مهران بآلیه الضمانات الثلاثیه التی تضمن تنفیذ الاتفاق، مؤکدًا أن وجود مصر کطرف ضامن یمنح الاتفاق مصداقیه إضافیه نظرًا لعلاقاتها المتوازنه مع جمیع الأطراف.
وشدد الخبیر على أهمیه تنفیذ المرحله الأولى من الاتفاق بنجاح، خاصه فیما یتعلق بإدخال المساعدات الإنسانیه وإعاده تأهیل البنیه التحتیه الحیویه، مشیرًا إلى أن عوده النازحین تمثل أولویه إنسانیه ملحه.
وحول الآفاق المستقبلیه، أکد الدکتور مهران أن نجاح هذا الاتفاق قد یمهد الطریق لحوار أوسع حول مستقبل القضیه الفلسطینیه، مشددًا على أن مصر ستواصل دورها المحوری فی دعم الحقوق المشروعه للشعب الفلسطینی.
کما أضاف أن التنسیق مع الأمم المتحده والمجتمع الدولی لدعم جهود الإغاثه یعزز فرص نجاح الاتفاق، مؤکدًا أهمیه المشارکه الدولیه الواسعه فی جهود إعاده الإعمار.
وأکد أستاذ القانون الدولی أن الدور المصری فی تحقیق هذا الاتفاق یؤکد مکانه مصر کرکیزه أساسیه للاستقرار فی المنطقه، وقدرتها على قیاده الجهود الدبلوماسیه لحل الأزمات الإقلیمیه.
المصدر: RT