وکاله آریا للأنباء - الرئیس الأمیرکی دونالد ترامب یجدد اقتراحه الرامی إلى "نقل" الفلسطینیین من قطاع غزه إلى مصر والأردن، ویقول إنه تحدث عن هذا الأمر مع الرئیس المصری.
أ‌کّد الرئیس الأمیرکی دونالد ترامب، الیوم الثلاثاء، أنه لم یتراجع عن فکره "نقل" الفلسطینیین من قطاع غزه، وأنه تحدّث مع الرئیس المصری عبد الفتاح السیسی، حول هذا الأمر، زاعماً أنه "یرغب فی رؤیه سکان غزه یعیشون فی منطقه بلا اضطرابات أو ثورات".
وقال ترامب إنّ "قطاع غزه کان جحیماً لسنوات عدیده".
وکانت وزاره الخارجیه المصریه، قد أکّدت فی وقت سابق، رفضها لـ"أی مساس بحقوق الشعب الفلسطینی ، سواء من خلال الاستیطان أو ضم الأرض أو إخلائها من أصحابها".
ونشرت الخارجیه بیاناً على صفحاتها الرسمیه على مواقع التواصل الاجتماعی، جددت فیه "تمسک القاهره بثوابت ومحددات التسویه السیاسیه للقضیه الفلسطینیه".
وشددت القاهره على أنّ "القضیه الفلسطینیه ستظل القضیه المحوریه بالشرق الأوسط"، وأنّ "التأخر فی تسویتها، وفی إنهاء الاحتلال، وعوده الحقوق المسلوبه للشعب الفلسطینی، هو أساس عدم الاستقرار فی المنطقه".
ومن جهته، جدد وزیر الخارجیه الأردنی أیمن الصفدی "رفض الأردن لفکره الوطن البدیل وتهجیر الفلسطینیین من قطاع غزه إلى الأردن"، مشدداً: "أی حدیث عن الوطن البدیل لا نقبله ونتصدى له"، بحسب ما ذکرت وکاله "عمون" الأردنیه.
وأضاف أنّ "الأردن مستمر بالدفاع عن ثوابته ومصالحه الوطنیه واستقراره"، مؤکّداً أنّ حل القضیه الفلسطینیه على حساب الأردن "لن یحقق الاستقرار فی المنطقه"، لأنّ الحل الوحید، وفق تعبیره، یکمن عبر "إقامه دوله فلسطینیه على التراب الوطنی الفلسطینی".
وفی وقت سابق، کشف ترامب أنه " یود أن یرى الأردن ومصر ودولاً عربیه أخرى تزید من عدد اللاجئین الفلسطینیین ، الذین تقبلهم من قطاع غزه"، مضیفاً أنّ هذا الأمر "قد یؤدی إلى نقل عدد کافٍ من السکان لتطهیر المنطقه، التی مزقتها الحرب"، على حدّ قوله.
وفی السیاق، أعلن الأزهر رفضه القاطع ، لکل مخططات ومحاولات تهجیر الفلسطینیین من أراضیهم، مؤکّداً أنّ غزه "أرض فلسطینیه عربیه وستظل کذلک".
ومن جانبه، أعلن وزیر مالیه الاحتلال الإسرائیلی، بتسلئیل سموتریتش، أنّه یعمل على تحویل اقتراح ترامب بشأن سکان غزّه إلى " سیاسه وخطه قابله للتنفیذ ".
یُشار إلى أنّ مصر والأردن أعربا مراراً وتکراراً عن رفضهما أی محاولات لتهجیر سکان قطاع غزه، وأکدا ضروره تطبیق "حلّ الدولتین للصراع الفلسطینی الإسرائیلی، بما یضمن قیام دوله فلسطینیه على حدود الرابع من حزیران/یونیو 1967 وعاصمتها القدس الشرقیه".