وکاله آریا للأنباء - تصاعدت الخلافات بين زعيمتي حزبين ألمانيين بارزين آليسا فايدل من حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني وزعيمة حزب اليسار "تحالف سارة فاغنكنشت" خلال ظهورهما على قناة "إيه آر دي".
وتحول الحوار بینهما إلى ساحه معرکه لفظیه، تبادلتا فیها الاتهامات بلهجه حاده، بل وشخصیه أحیاناً، خاصه عندما تطرق النقاش إلى حدیث فایدل الأخیر مع ملیاردیر التکنولوجیا إیلون ماسک. لکن الجدل الأکبر اندلع حول تصریح مثیر للجدل لفایدل بشأن الأیدیولوجیه السیاسیه للزعیم النازی السابق أدولف هتلر.
فی البدایه، وجهت فاجنکنشت سهام النقد لفایدل، متهمه إیاها بعدم التفاعل النقدی مع ماسک خلال حدیثهما المباشر على منصه "إکس". ووصفت فاجنکنشت ذلک التفاعل بأنه "محرج إلى حد ما"، بل وذهبت إلى حد القول إن فایدل بدت وکأنها "تعبد" ماسک. کما أشارت إلى أن فایدل ظهرت بمظهر "المعجبه الخاضعه" أثناء الحوار.
لم تتردد فایدل فی الرد، حیث نفت بشده وصفها بـ"المعجبه الخاضعه"، مؤکده أن الحوار مع ماسک کان نقاشاً حراً یعکس إعجابها بحریه التعبیر. لکن النقاش اتخذ منحى أکثر حده عندما تطرق إلى تصریح فایدل المثیر للجدل، الذی أثار ضجه واسعه، حیث وصفت هتلر بأنه "شیوعی".
دافعت فایدل عن تصریحها، مشیره إلى وجود أوجه تشابه بین الشیوعیه والأنظمه الاشتراکیه، مؤکده أن هتلر کان "یساریاً من حیث الروح". لکن فاجنکنشت واجهت هذا التصریح بغضب، واصفه إیاه بأنه "إهانه لضحایا هتلر"، مشدده على أن النظام النازی أرسل آلاف الشیوعیین والدیمقراطیین الاجتماعیین إلى معسکرات الاعتقال.
یأتی هذا الجدل فی وقت یستعد فیه الناخبون الألمان للإدلاء بأصواتهم فی الانتخابات البرلمانیه المقرره فی 23 فبرایر/شباط، حیث تتصاعد حده الخلافات الأیدیولوجیه بین الأحزاب، وتبرز الانقسامات السیاسیه بشکل واضح فی الساحه الألمانیه.
المصدر: "أسوشیتد برس"