وکاله آریا للأنباء - اکد وزیر الخارجیه الایرانی عباس عراقجی أن سیاسه إیران الحالیه هی عدم التفاوض مع الأمیرکیین ما لم یعودوا إلى الاتفاق النووی، مشدداً على أن معاهده الشراکه الاستراتیجیه الشامله بین الجمهوریه الاسلامیه الایرانیه وروسیا لیست ضد أی طرف ثالث.
وأعلن وزیر الخارجیه الإیرانی، عباس عراقجی، فی مقابله مع التلفزیون الایرانی، مساء الثلاثاء، أنّ ایران ستوقّع المعاهده الاستراتیجیه الشامله مع روسیا، وذلک خلال زیاره سیجریها الرئیس الإیرانی مسعود بزشکیان، إلى موسکو یوم الجمعه.
وأوضح أنّ المعاهده تضم کل أبعاد التعاون الاقتصادی والتجاری والبرلمانی والأمنی والعسکری، مشدداً على أنّها لیست "ائتلافاً عسکریاً لأهداف خاصه".
وأضاف، أنّ المعاهده مع روسیا لیست ضد أی بلد آخر على الإطلاق، مشیراً إلى وجود اجماع وطنی بشأن ضروره توقیعها.ولفت إلى أنّ میزه هذه المعاهده هی أنها متوازنه والالتزامات متبادله ولیست أحادیه من جانب واحد وتحترم سیاده البلدین، وقال : "علاقتنا مع روسیا هی وفق المصالح المتبادله ونحن راضون عنها بشکل عام وتسیر نحو الأمام".
* لا تفاوض مع واشنطن إذ لم تعد إلى الاتفاق النووی
وعلى صعید المفاوضات النوویه، بیّن عراقجی أنّ سیاسه إیران الحالیه هی "عدم التفاوض مع الأمیرکیین ما لم یعودوا إلى الاتفاق النووی"، مشیراً إلى "عدم العلم بشأن رغبه واشنطن بالعوده إلى المفاوضات".وقال فی هذا السیاق "لن نعول على التفاوض وإنما على إحباط العقوبات، لکننا لن نترک التفاوض أیضاً"، لافتاً إلى أنّه فی "أوروبا یسعون لاستئناف المفاوضات النوویه".
واوضح انه طالما لم تستقر حتى الآن الإداره الأمیرکیه الجدیده، فان إیران ستعدّ سیاستها تجاهها وفق مواقف هذه الإداره المستقبلیه.
واکد أنّ طبیعه اتخاذ القرارات العلیا فی إیران واضحه للجمیع، حیث أنّ المجلس الأعلى للأمن القومی هو صاحب القرار ووزاره الخارجیه تنفّذ قرار النظام.
*الاستعداد لاستئناف عمل السفاره فی دمشق اذا "اعطیت الضمانات الکافیه بتوفیر امنها"
وبشأن سوریا، شدّد وزیر الخارجیه الإیرانی على أنّ طهران ترید الأمن والاستقرار والازدهار لسوریا والحفاظ على سیادتها ووحده أراضیها، معلناً استعداد ایران لاستئناف عمل سفارتها فی دمشق إذا "أعطیت الضمانات الکافیه بتوفیر أمنها".
وأکد عراقجی أنّ إیران ستدعم أی حکومه سوریه تضم أطیاف ومکونات الشعب السوری، معتبراً أنّ المجتمع السوری یضم العدید من المکونات والاستقرار فی هذا البلد مرتبط بتشکیل حکومه تضم کافه أطیافه.