وکاله آریا للأنباء - استنکر المجلس الشعبی الوطنی الجزائری بشده تصریحات الرئیس الفرنسی إیمانویل ماکرون الأخیره حول قضیه اعتقال الکاتب بوعلام صنصال، مشیرا إلى أنها تمثل تدخلا سافرا بشؤون البلاد الداخلیه.
وأکد مکتب المجلس فی بیان له عقب اجتماع ترأسه رئیس المجلس إبراهیم بوغالی، یوم الاثنین أن "الجزائر التی عانت من أبشع الانتهاکات إبان الحقبه الاستعماریه الفرنسیه، ترفض بشکل قاطع أی تدخل خارجی أو تلقّی دروس فی مجال حقوق الإنسان والحریات"، معربا عن استنکاره الشدید لما وصفه بـ"التصریحات غیر المسؤوله الصادره عن الرئیس الفرنسی" بخصوص قضیه اعتقال الکاتب بوعلام صنصال.
ماکرون یطالب الجزائر بإطلاق سراح الکاتب بوعلام صنصال
وقال المجلس فی بیانه إن مثل هذه التصریحات "تمثل تدخلا سافرا فی الشؤون الداخلیه للجزائر، ومساسا بسیادتها وکرامتها بشأن قضیه قید النظر وفق القوانین الجزائریه"، معتبرا تصریحات ماکرون "محاوله مکشوفه لتشویه صوره الجزائر ومؤسساتها السیادیه".
وشدد المجلس على أن "مثل هذه التصرفات تظل غیر مقبوله من قبل عموم الشعب الجزائری، کما أنها لن تؤثر على مساره المستقل، بل ستزیده قوه وإصرارا على حمایه سیادته وکرامته"، داعیا السلطات الفرنسیه إلى "الالتزام بقواعد العلاقات الدولیه القائمه على الاحترام المتبادل".
وکان الرئیس الفرنسی إیمانویل ماکرون قد قال فی کلمه ألقاها بمناسبه الاجتماع السنوی للسفراء الفرنسیین یوم الاثنین: "إن الجزائر تدخل فی قصه تهینها بمنعها رجلا مصابا بمرض خطیر من الحصول على العلاج" فی إشاره إلى الکاتب الفرنسی الجزائری بوعلام صنصال، داعیا الحکومه الجزائریه لإطلاق سراحه.
یذکر أن بوعلام صنصال، البالغ من العمر 75 عاما، مسجون بتهمه تعریض أمن الدوله للخطر، بعد اعتقاله عند محاولته دخول الجزائر عبر مطار هواری بومدین، وهو محتجز فی وحده الرعایه منذ منتصف دیسمبر الماضی.
ونسبت للکاتب الشهیر العدید من التهم، بعضها یتعلق بجنایه التخابر مع جهات أجنبیه، بعد تصریحات سابقه أدلى بها، أثارت الجدل واعتبرت مُسیئه لتاریخ الجزائر ووحدتها الوطنیه، حیث قال إن "مدنا بالغرب الجزائری کانت تاریخیا جزءا من المغرب مثل تلمسان ووهران ومعسکر".
و وصف الرئیس الجزائری عبد المجید تبون صنصال، بأنه "لص مجهول الهویه والأب" ، متهما إیاه بالسعی لجعل الجزائریین یشککون فی وحده تراب وطنهم.
المصدر: الموقع الرسمی للمجلس الشعبی الوطنی + RT