وکاله آریا للأنباء - رحبت الإمارات بالجهود الدبلوماسیه الترکیه لإیجاد حل للأزمه الراهنه فی السودان والتی تمثل أیضا أولویه لدى أبوظبی.
وقالت الخارجیه الإماراتیه فی بیان یوم السبت تلقت RT نسخه منه، إن هذه الجهود تعکس التزام ترکیا العمیق بدعم السلام والاستقرار فی المنطقه والمساهمه فی تعزیز العلاقات بین الدول.
وأکدت الخارجیه أن الإمارات على أتم الاستعداد للتعاون والتنسیق مع الجهود الترکیه وکافه الجهود الدبلوماسیه لإنهاء الصراع فی السودان وإیجاد حل شامل للأزمه.
وجددت الخارجیه موقف الإمارات الواضح والراسخ تجاه الأزمه، إذ أن ترکیزها الأساسی انصب ولا یزال على الوصول إلى وقف فوری لإطلاق النار ووقف الاقتتال الداخلی الذی یجری فی السودان بین قوات الدعم السریع والقوات المسلحه السودانیه فی أسرع وقت، وعلى معالجه الأزمه الإنسانیه الکارثیه من خلال تقدیم الدعم الإنسانی والإغاثی العاجل للشعب السودانی.
وأکدت فی البیان أن الإمارات تعمل مع کافه الأطراف المعنیه والشرکاء الإقلیمیین والمجتمع الدولی من أجل إیجاد حل سلمی للصراع سعیا لوقف التصعید وإطلاق النار وبدء الحوار السودانی - السودانی الذی یضم جمیع المکونات السیاسیه وأطراف النزاع لیحقق للشعب السودانی تطلعاته فی التنمیه والأمن والازدهار.
وشددت الخارجیه على أهمیه احترام أطراف النزاع التزاماتهم وفق إعلان جده ووفق آلیات منصه "متحالفون لتعزیز إنقاذ الحیاه والسلام فی السودان ALPS".
وأشارت الوزاره فی بیانها إلى أن غیاب القوات المسلحه السودانیه عن محادثات السلام الأخیره التی شارکت فیها الإمارات إلى جانب عدد من الدول والمنظمات الإقلیمیه والدولیه عبر منصه "ALPS" فی جنیف، یعد تجاهلا صارخا لمعاناه الشعب السودانی وعدم الرغبه فی التعاون والانخراط فی محادثات السلام لإنهاء الأزمه وتحقیق السلام الدائم.
کما شددت فی ختام بیانها على أهمیه الحوار والتفاوض کسبیل وحید لإنهاء الصراع وتأمین عملیه سیاسیه وإجماع وطنی نحو حکومه بقیاده مدنیه، داعیه کافه الأطراف المعنیه للعوده إلى طاوله الحوار والمشارکه الفعاله فی جهود إحلال السلام فی السودان.
وفی الـ 13 من دیسمبر 2024، أبلغ الرئیس الترکی رجب طیب أردوغان رئیس مجلس السیاده السودانی عبد الفتاح البرهان، خلال اتصال هاتفی، أنه بإمکان ترکیا التوسط لحل الخلاف بین السودان والإمارات.
وقال أردوغان للبرهان إن ترکیا مستعده للتوسط فی حل النزاع بین السودان والإمارات العربیه المتحده. وأضاف أن "المبادئ الأساسیه (لترکیا) تشمل إرساء السلام والاستقرار فی السودان والحفاظ على سلامه أراضیه وسیادته والحیلوله دون أن تصبح البلاد منطقه للتدخلات الخارجیه"، بحسب بیان صادر عن دائره الاتصال فی الرئاسه الترکیه.
وتتهم الحکومه السودانیه الإمارات العربیه المتحده بتوفیر السلاح للقوه شبه العسکریه التی تقاتلها وأن ذلک أطال أمد الصراع فی السودان. وهو ما رفضته الإمارات واتهمت الحکومه برفض التفاوض لإحلال السلام مع عدوها.
وانزلق السودان إلى صراع فی منتصف أبریل 2023 عندما اندلع التوتر بین جیشها والقاده شبه العسکریین فی العاصمه الخرطوم وامتد إلى دارفور وغیرها من المناطق. وأجبر أکثر من 13 ملیون شخص على الفرار من منازلهم .
المصدر: RT + وکالات