وکاله آریا للأنباء - وکیل الأمین العام للأمم المتحده للشؤون الإنسانیه توم فلیتشر یؤکد أنّ غزه هی حالیاً المکان الأخطر لتقدیم الدعم الإنسانی، ویشیر إلى أنّ الأوضاع فی الضفه الغربیه مستمر فی التدهور.
أکد وکیل الأمین العام للأمم المتحده للشؤون الإنسانیه توم فلیتشر، أنّ غزه هی حالیاً المکان الأخطر لتقدیم الدعم الإنسانی، بحسب وکاله الأنباء الفلسطینیه "وفا".
وأشار فلیتشر الیوم الثلاثاء، إلى أنّه فی عام شهد مقتل أکبر عدد مسجل من العاملین فی المجال الإنسانی، ونتیجه لذلک "أصبح من المستحیل تقریباً توصیل حتى جزء بسیط من المساعدات المطلوبه" على الرغم من الاحتیاجات الإنسانیه الهائله.
وأضاف أنّ سلطات جیش الاحتلال تواصل منع العاملین الإنسانیین من الوصول بشکل هادف إلى المحتاجین فی القطاع، حیث تمّ رفض أکثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزه منذ 6 أکتوبر/تشرین الأول.
المسؤول فی الأمم المتحده لفت إلى أنّ محکمه العدل الدولیه أصدرت أول مجموعه من الأوامر المؤقته فی قضیه تطبیق منع جریمه الإباده الجماعیه والمعاقبه علیها فی قطاع غزه، منذ ما یقرب من عام، ومع ذلک فإنّ وتیره العنف المستمره "تعنی أنه لا یوجد مکان آمن للمدنیین فی غزه، فقد تحولت المدارس والمستشفیات والبنیه التحتیه المدنیه إلى أنقاض".
اقرأ أیضاً: الاحتلال یحاصر المستشفى الإندونیسی شمالی قطاع غزه فی الیوم الـ445 من حرب الإباد ه
وتابع أنّ الحصار الإسرائیلی على شمال غزه - والذی استمر لأکثر من شهرین "أثار شبح المجاعه"، فی حین أنّ جنوب القطاع مکتظ للغایه، "مما یخلق ظروفاً معیشیه مروعه واحتیاجات إنسانیه أعظم مع حلول الشتاء".
کما أکد استمرار الغارات الجویه الإسرائیلیه فی جمیع أنحاء غزه، وعلى المناطق المکتظه بالسکان، بما فی ذلک المناطق التی أمرت القوات الإسرائیلیه الناس بالانتقال إلیها، مما تسبب فی الدمار والنزوح والموت.
الأوضاع فی الضفه الغربیه فی تدهور مستمر
وعن الأوضاع فی الضفه الغربیه، قال وکیل الأمین العام إنّها مستمره فی التدهور، وإنّ عدد القتلى هو الأعلى الذی سجل، مشیراً إلى أنّ العملیات العسکریه الإسرائیلیه فی العام الماضی أسفرت عن تدمیر البنیه الأساسیه مثل الطرق وشبکات المیاه، وخاصه فی مخیمات اللاجئین.
وأضاف أنّ عنف المستوطنین المتزاید وهدم المنازل أدى إلى زیاده النزوح والاحتیاجات، وأنّ القیود الإسرائیلیه المفروضه على الحرکه تعیق سبل عیش المواطنین الفلسطینیین ووصولهم إلى الخدمات الأساسیه خاصه الرعایه الصحیه.
وأکد فلیتشر أنّ الأمم المتحده والمجتمع الإنسانی "یواصلان محاوله البقاء وتقدیم الخدمات فی مواجهه هذه التحدیات والصعوبات المتزایده".
ودعا المجتمع الدولی إلى الدفاع عن القانون الإنسانی الدولی، والمطالبه بحمایه جمیع المدنیین، و"الإصرار على إطلاق سراح جمیع الرهائن، والدفاع عن عمل وکاله الأونروا الحیوی، وکسر دائره العنف".
وأشاد بالعاملین فی المجال الإنسانی الذین یعملون على إنقاذ أرواح المدنیین فی هذه الظروف.
اقرأ أیضاً: مستوطنون یحرقون مسجداً شمال سلفیت فی الضفه الغربیه (فیدیو)