وکاله آریا للأنباء - تصوت الجمعیه العامه للأمم المتحده الأربعاء على مشروع قرار یدعو إلى وقف إطلاق نار فوری وغیر مشروط فی قطاع غزه، بعد
واستخدمت الولایات المتحده فی نهایه نوفمبر الماضی، حق النقض لحمایه إسرائیل التی تشن منذ أکثر من سنه حربا دمویه على الفلسطینیین فی قطاع غزه ردا على هجوم غیر مسبوق نفذته حرکه "حماس" على مواقع عسکریه وبلدات إسرائیلیه.
إقرأ المزید
الأمم المتحده: 75 ألف فلسطینی فی شمال غزه یواجهون أزمه إنسانیه حاده
وقد عطل الأمریکیون حینذاک صدور قرار عن مجلس الأمن یطالب بوقف إطلاق نار "فوری وغیر مشروط ودائم" فی غزه، مشترطین من أجل إقرار أی هدنه إطلاق سراح الأسرى الإسرائیلیین المحتجزین لدى فصائل المقاومه فی قطاع غزه من 7 أکتوبر 2023.
وأعادت واشنطن التأکید على موقفها الأربعاء، معتبره أن مشروع القرار "قد یوجه إلى حماس رساله خطره مفادها أن لا حاجه للتفاوض أو لتحریر الرهائن"، وفق ما قال السفیر الأمریکی المعاون روبرت وود، فی حین أن وزاره الدفاع الإسرائیلیه تطرقت الأربعاء إلى "فرصه" لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى.
وفی ظل الشلل الذی یهیمن على مجلس الأمن حیال الملفات الساخنه مثل غزه، باتت الجمعیه العامه تتکفل بانتظام بتقدیم دعم سیاسی للفلسطینیین.
ومن المتوقع هذه المره أن تقر الأربعاء مشروع قرار مماثل للنص الذی کان مطروحا على مجلس الأمن فی نوفمبر، مع العلم أن قرارات الجمعیه العامه غیر ملزمه.
ویطالب النص بـ "وقف إطلاق نار فوری وغیر مشروط ودائم" وبـ "الإفراج الفوری وغیر المشروط عن کل الرهائن"، کذلک، یدعو إلى وصول آمن و"بلا عائق" لمساعده إنسانیه کبیره، وخاصه إلى منطقه شمال القطاع المحاصره، ویندد بأی محاوله لـ"تجویع الفلسطینیین".
وحظی النص بتأیید عده متحدثین تناولوا الکلام خلال مداولات الأربعاء.
وقال السفیر السلوفینی صامویل زبوغار، إن "غزه لم تعد موجوده، فهی دمرت"، ونبه إلى أن "التاریخ هو أشد منتقدی التقاعس"، منددا بإخفاق مجلس الأمن "مره بعد مره" علما أن بلده من الأعضاء غیر الدائمین فیه.
وقال نائب المندوب الجزائری لدى الأمم المتحده نسیم قاواوی، من جهته، إن ثمن الصمت والإخفاق فی وجه المأساه الفلسطینیه ثقیل وسیکون بعد أثقل غدا.
وقال المندوب الدائم لدوله فلسطین لدى الأمم المتحده ریاض منصور، فی الیوم الأول من المداولات فی الجمعیه العامه، الأسبوع الماضی، "الیوم غزه هی قلب فلسطین المدمى، وهی جرح مفتوح للبشریه".
وتابع: "صور أطفالنا فی الخیم المحروقه، بطونهم فارغه ولا أمل لهم ولا أفق، بعد تکبد أکثر من عام من المعاناه والخسائر، یجب أن تلاحق ضمیر العالم وتدفعه إلى التحرک لوقف هذا الکابوس"، مطالبا بوضع حد لـ"إفلات (إسرائیل) من العقاب".
ویشدد مشروع القرار بهذا الصدد على "مبدأ المسؤولیه" ویطلب من الأمین العام للأمم المتحده، أنطونیو غوتیریش، تقدیم "اقتراحات" تدعم "احترام" هذا المبدأ، من خلال الآلیات المتوافره أو باستحداث آلیات جدیده لذلک.
ونص مشروع القرار فی صیاغته الأولى على إنشاء آلیه دولیه للمساعده فی التحقیق وملاحقه المسؤولین عن الجرائم المرتکبه فی الأراضی الفلسطینیه منذ 2014.
ویتناول مشروع قرارٍ ثان مطروحٌ على الجمعیه العامه، مصیر وکاله الأمم المتحده لغوث وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین (أونروا) التی بات نشاطها فی قطاع غزه مهددًا بعدما صوتت إسرائیل على قانون یحظر عملیاتها، یدخل حیز التنفیذ فی 28 ینایر المقبل.
ویعتبر مشروع القرار أن الأونروا "لا یمکن الاستغناء عنها" داعیا إسرائیل إلى احترام دورها والسماح لها بمواصله عملیاتها "بلا عائق ولا قید" فی الأراضی الفلسطینیه. ونددت إسرائیل مسبقاً بکلا النَصّین.
المصدر: وکالات