وکاله آریا للأنباء - بغداد - نصار الحاج أوضح المستشار المالی لرئیس الوزراء، مظهر محمد صالح، الیوم الأحد، تداعیات الأحداث السوریه على الاقتصاد العراقی، مؤکداً أن غیاب العلاقات التجاریه بین العراق وسوریا یقلل من التأثیرات الاقتصادیه. وقال صالح، لوکاله الأنباء العراقیه (واع): إنه "یجب التفریق بین نوعین من التأثیرات: الأول هو التأثیرات الأکبر التی قد تحدث إذا کانت هناک علاقات استراتیجیه وتجاریه کبیره بین العراق وسوریا، وهو أمر غیر موجود بسبب الأوضاع الداخلیه لسوریا والمشاکل السیاسیه والاقتصادیه التی تمر بها، مما أدى إلى عزل سوریا عن المجتمع الدولی، لذلک لا توجد علاقات مصرفیه أو تجاریه أو استثماریه قویه بین البلدین". وأضاف، أن "النقطه الثانیه، هی تأثیرات جزئیه، تتمثل فی تداعیات الصراعات الداخلیه فی الدول المجاوره، مثل سوریا، على الاقتصاد العراقی، من أبرزها هی تدفق اللاجئین السوریین إلى العراق، مما یضع ضغطاً على الخدمات العامه مثل الصحه والتعلیم والسکن، ویزید من الإنفاق الحکومی". وتابع: "کما أن دخول اللاجئین إلى سوق العمل العراقیه قد یخلق منافسه مع العمال المحلیین، مما قد یؤدی إلى ضغوط اقتصادیه واجتماعیه". وأوضح صالح، أن "الاضطرابات فی الدول المجاوره قد تؤدی إلى زیاده تکالیف النقل والشحن، مما یرفع أسعار السلع المستورده، کما أن شرکات التأمین قد ترفع الأسعار على السلع العابره للمنطقه نتیجه لمخاطر التأمین المرتبطه بالأوضاع غیر المستقره". وأشار إلى، أن "الاضطرابات قد تؤدی إلى تعطیل الطرق التجاریه التی تربط العراق بدول الجوار مثل سوریا وترکیا وإیران، مما قد یزید من تکلفه الواردات ویؤدی إلى تأخیر وصول السلع".